الخميس، 15 يوليو 2010

ارع طفل.. فكرة متربة، محتاجة تتلمع...

أول مرة رحت فيها لجمعية أطفال شوارع عشان اتطوع معاهم كانت غير مثمرة إلى حد كبير... كان عندي نمرة الجمعية واتصلت بيهم واتفقت أعدي عليهم بعد الشغل عشان أشوف ممكن أساعد بإيه... اللي قابلني اداني قائمة من البرامج اللي ممكن أشارك فيها وكان من ضمنها اني أكون mentor (راعي أو مرشد) لطفل من الأطفال الموجودين في الجمعية بحيث أساعده وأشوف احتياجاته ايه وأحاول أوجهه... الفكرة فضلت بالنسبة لي مبهمة وغير مفهومة... زرت الجمعية بعدها مرة أو مرتين... جبت فيهم قصص للأطفال وقعدت أقراها معاهم وبعد كده زهقت وماشوفتش أي قيمة لللي انا باعمله وماروحتش الجمعية تاني ...

بعدها ومع حادثة التوربيني، حسيت اني عايزة اشتغل مع اطفال الشارع تاني، المرة دي جد بقي شوية... ورحت لمركز من مراكز الجمعية في منطقة شعبية وخصصت يوم في الأسبوع أخدت فيه وعد على نفسي اني التزم بيه واروح أحسس الأطفال دي اننا مش بنحتقرهم وان لسه فيه ايد ممكن تتمدلهم من المجتمع نفسه مش بس من الأخصائيين الاجتماعيين اللي بيعملوا الكلام ده عشان ده أكل عيشهم (ومش معني كده على فكرة انهم بيعملوه تقضية واجب.. أنا لسه فاكرة لحد دلوقتي أخصائي اجتماعي غير فكرتي تماماً عن الفئة دي ... الأطفال عملوله أغنية مخصوص وهما اللي ألفوا كلماتها بنفسهم ويوم ما جه يتجوز عملوله كروت وكل واحد كتبله عليها رسالة شخصية... وكل ده عشان حبوه وبمبادرة منهم من غير ماحد يقوللهم)...

المهم، رغم تخصيصي ليوم في الأسبوع للتطوع مع أطفال الشارع (أو على وجه التحديد المركز ده كان للاطفال المعرضة لنزول الشارع نظراً لاحتكاكها الطويل به أو مع أطفال شارع بالفعل) ومداومتي عليه، الا اني كنت دايماً حاسة اني محتاجة توجيه... حاسة اني لسة باتعامل مع الأطفال بشكل سطحي من غير ماتطرق لتفاصيل حياتهم اليومية ومشاكلهم ومن غير ماعرف اذا كان فيه بعض الحاجات اللي انا باعملها دي صح ولا غلط ... كنت باسليهم لكن بعد ما نقعد مع بعض كل واحد بينزل الشارع تاني وبيرجعوا للحياة اللي انا مابوصللهاش...

ومن هنا جه قرار ان أطفال الشراع بالنسبة لي مش هايبقوا بس هواية وبدأت رسالتي في الدكتوراه عنهم... وعشانها سافرت رغم اني كان صعب عليا أسيبهم بعد سنة من اننا نشوف بعض اسبوعيا وخاصة بعد ما كنت بدأت أشوف تغييرات بتحصل في شخصيات بعضهم للأفضل... ورغم ان القعاد معاهم كان ممكن يتشاف على انه أهم وأوقع، إلا ان احياناً لما الواحد بيبعد ويشوف الصورة من بعيد بيشوف حاجات ماكانش هايشوفها لو كان فضل ممأأ عنيه في جزء من الصورة عشان يشوفها...

وبره، شفت ازاي كان ممكن يتعمل مني متطوع أكتر قدرة على التأثير والتفاعل مع الأطفال دي، شفت ازاي فكرة الـ mentor بتتلمع وبتتوصل مظبوط للمتطوع الجديد عن طريق تدريبه تدريب مكثف قبل ما يتعامل مع الطفل بحيث يبقى أكتر قدرة على استيعابه وفهمه والتعامل مع احتياجاته... شفت ازاي المتطوع مابيتسابش منه للطفل من غير توجيه وازاي للأسف طاقة التطوع عندنا لسه غير مستغلة ومهدرة... ولأني مش ناوية انها تفضل مهدرة، عايزة كل مارجع مصر أحط أيدي في ايد كل جمعية عايزة تعمل برنامج تدريبي للراغبين في التطوع مع أطفال الشارع عشان مانسيبهمش منهم لنفسهم فيزهقوا بعد فترة ونخسرهم بعد ما كانوا ممكن يشاعدونا وهما متحمسين...

الجمعية الوحيدة اللي عملت الكلام ده هي جمعية رسالة ودي بادرة عجبتني جداً وباحييهم عليها بل وأسعدتني المشاركة فيه ولو بجزء صغير لكن لو أي جمعية تانية عندها الرغبة في تكرار التجربة دي، انا مستعدة للمشاركة (باللي أقدر أقدمه) بحيث احط شوية اللي اتعلمته مع الخبرة اللي من الأصل موجوده عند العاملين في الجمعيات دي (والجمعيات عندها خبرات لا يستهان بها لأنها بتتعامل بشكل يومي مع الأطفال دول) ونطلع ببرنامج تدريبي مكثف موجه للمتطوعين الجدد ومنظم لتطوعهم بشكل جدي ان شاء الله ...

الأربعاء، 23 يونيو 2010

يا عينى عليكى يا طيبة

Directory- Volunteering opportunites

A really nice directory for all those who would like to help a child in 15 minutes, in few hours or during their vacation ...

Looking forward to seeing similar directories in Egypt... not only for volunteering opportunities with children but in other areas as well ...

P.S: I know some sites have already offered this service in Egypt by publishing a list of different NGOs working in various areas ... yet, this directory is much more interesting because rather than leaving the reader overwhelmed by the long list of NGOs (and thus not knowing what to choose or where to start), it gives him different ideas of how to help, which makes his choice easier and based on his personal references..

الأربعاء، 9 يونيو 2010

مؤتمر للمرصد القومي لحقوق الطفل في ديسمبر 2010

نقلاً عن المرصد القومي لحقوق الطفل وإلى كل من يهمه المشاركة
http://www.encro.org/news_details_eng.php?id=65

يعقد المرصد القومى لحقوق الطفل مؤتمرا تحت عنوان " مشاركة الطفل : معا نتخذ القرار"، وذلك خلال يوم ۱٥ ديسمبر۲٠۱٠

يهدف المؤتمر إلى عرض دراسات مبنية على الدلائل العملية، وتبادل الخبرات والتجارب العلمية الناجحة، ونشر الوعى لدى القائمين على شئون الطفل بضرورة الاهتمام بحق الطفل فى المشاركة.

لذا نرجو التفضل بالمشاركة فى هذا المؤتمر من خلال إرسال مقترحات أبحاث أو عروض يمكن الإسهام بها فى أعمال المؤتمر، على أن يتم إرسال الملخصات فى موعد غايته۳۰ أغسطس ۲۰۱۰.

الخميس، 3 يونيو 2010

طب ازاي نخرج طفل الشارع من الشارع ؟

سؤال طرحته احد العاملات مع أطفال وبنات الشارع... جمعيتها بتحاول تجذبهم بكل الطرق الممكنة من فسح لأنشطة لدار إقامة لحياة كريمة لأكل وهدوم نضيفة لأنه يتحط في مدرسة خاصة لأنه يتعلم حرفة لأن يكون له مشروع وكل ده مش نافع... برضه بيرجع تاني للشارع بكل المخاطر اللي فيه على طريقة "أقر أنا المذكور أعلاه" لمحمد منير ! :-)

الموضوع فعلاً محير والسؤال مهم وعشان كده ده موضوع رسالتي ! ليه فيه أطفال بترجع للشارع وأطفال بتكمل برنامج التأهيل بالرغم انهم في نفس البرنامج ؟ وإيه الفروقات اللي بينهم تخليهم يتصرفوا بالطريقة دي ؟ وهل لو احنا عرفنا الفروقات دي نقدر نتكلم عن فئة من الأطفال "الواعدين" اللي الجمعية تكون متأكدة وهي مغمضة انهم هايكملوا معاها ؟ وهل ممكن نعرف صفات الأطفال "غير الواعدين" عشان الجمعية يا إما تعرف من الأول انهم مش هايكملوا معاها فماتضيعش وقت ومجهود معاهم يا إما تعرف إيه الصفة اللي مش مخلياهم واعدين فتحاول تركز علي اصلاحها أكتر من أي حاجة تانية ؟

والحقيقة ان مافيش دراسات حاولت تفهم الفروقات بين اللي بيكملوا برنامج التأهيل وبين اللي بيتراجعوا وانما فيه دراسات كتيرة درست الفروقات بين أطفال الشارع وصنفتهم لفئات كتيرة:

- فمثلاً اللي هرب للشارع عشان أبوه وأمه متطلقين مش زي اللي نزلت للشارع بعد اعتداء جنسي وقع عليها من بين محارمها... يعني فيه درجات من فداحة الدافع اللي بينزلهم للشارع وبالتالي لازم الجمعية تعرف كويس الأسباب الحقيقية ورا وجوده في الشارع عشان تدي كل واحد من دول المعاملة اللي تتناسب مع حجم الاضطراب اللي حصله..

-كمان فيه أطفال بتكون "حركة" أكتر وعندها قدرة أكبر لتكوين صدقات كتيرة في الشارع.. الأطفال دي لما تعد فترة طويلة في الشارع بيحصللها حاجتين... الأولى أنها بتبتدي تخلق لنفسها هوية جديدة مرتبطة بانتماءها للشارع... ولو خرجت منه كأنها بقت في بيئة غريبة ومجتمع غريب مش بتاعها وبالتالي بتحن له كل شوية لو خرجت منه وبتتمرد على قيم المجتمع الجديد... تاني حاجة بتحصلهم ان ثقتهم في قدرتهم على التعايش مع مجتمع الشارع بيصاحبها فقدان لثقتهم في نفسهم كناس يقدروا يعيشوا تاني في المجتمع العادي.. بمعني تاني، الهوية اللي بيرسموها لنفسهم كأطفال شارع بتفضل تزن على عقليتهم ونفسيتهم بأنهم مش هايقدروا ينجحوا في المجتمع العادي... حتى مع اشتراكهم في أنشطة كتيرة وبداية احساسهم بقيمة نفسهم إلا انهم نفسياً دايما بيتردد في نفسهم هاجس بأنهم مش هايقدروا يستمروا ناجحين كده... ودي حاجة لازم الجمعيات تركز عليها اهتمام كبير جداً أكتر من أي حاجة تانية لأنها السبب رقم واحد في ان الطفل دايماً بيكون حاسس بالغربة في المجتمع الجديد وحاسس دايم بالشك في قدراته على مواصلة نجاحه فيه...

- فيه أطفال تانية بيكون مجتمع الشارع مش بس هوية بالنسبة لها وانما كمان حبل ملفوف على رقبتها... بمعنى ان ممكن يكون نفسه يرجع للمجتمع العادي لكن الشلة أو العصابة أو الناس اللي بتسرحه أو بتشغله في الشارع مش هاتسيبه يعمل كده وهاتكون أول واحدة تتحد ضده وتمنعه من التردد على الجمعية... ودي برضه حاجة تانية لازم الجمعية تاخد بالها منها لأن الجمعية مش لازم تتعامل بس مع الطفل وانما تحاول تستدرج باقي شلته (بس مش لدرجة تودي نفسها في داهية) بأنها تحاول تدي مهام قيادية لزعيم المجموعة لو جه الجمعية وتديله بريستيجه وماتحاولش تكسر بشكل فجائي سيطرته ونفوذه ولا تهينه بشكل جارح قدام الأطفال التانيين...

سلطة الدولة ... رهبة، سيطرة وفرض نفوذ

من ضمن الحاجات اللي كانوا بيدرسوهالنا في سياسة العالم النامي ان الدولة بتعيش أزمات متعددة من أهمها أزمة السيطرة ... ومش معنى السيطرة الافراط في استخدام القوة والبلطجة وانما تربية المواطن على ان فيه حدود وقواعد لكل شئ بحيث انه من نفسه ومن غير ما يكون عليه رقابة يحترم الحدود دي ومايعتديش عليها لأن دي حاجات ببساطة من وجهة نظره ماتتعملش ... وعشان كده كمثال بسيط، في الدول غير النامية كل واحد بيقف في الاشارة ومابيعديش السرعة من غير مايكون فيه شرطي يراقبه... بمعني ان في الدول دي السلطات بتعمل install لبرنامج جوه كل مواطن يسستمه على انه يحترم القانون (وغالباً بيكون المهندس اللي بيعمل الـ installation دي اسمه نظام التربية والتعليم) بينما في الدول النامية المهندس ده فاشل أساساً فبيطلٌع المواطن من غير مايعملُه installation للبرنامج ده وبتفضل السلطات تحاول بالعافية وبالبلطجة إنها تفهم المواطن ان فيه حاجات ماتتعملش لكن الكمبيوتر عمره ماهايتظبط لما تضربه...

وخلينا نطلع من الأمثلة البسيطة بتاعة اشارة المرور لحاجة ليها دعوة بسياسة ونظام حماية الطفل... أنا اشتغلت قبل كده مع جمعيات بتاعة أطفال شوارع في مصر.. وبالنسبة لأطفال شوارع مصر فيه حاجة مهمة لازم أحط خط تحتها... الحاجة دي هي أن أي طفل شارع لا يمكن يكون قاعد في الشارع لوحده... لازم عشان يقدر يعيش في الشارع ويستمر فيه انه ينتمي لشلة معينة توفرله الحماية ضد أي اعتداء ممكن يحصل ضده من أي شلة تانية... ورغم ان الشلة دي بالنسبة له حماية إلا انها في حالة ما إذا فكر يسيب الشارع بتكون وبال عليه لأنها ببساطة مش هاتسيبه يسيبها (بالظبط زي فيلم ابراهيم الأبيض كده)... طيب، أنا كجمعية مش هاقدر اخده من وسطهم ولا أوفرله أي حماية لو الشلة دي قررت تعتدي عليه... ولأن الجهة المسئولة عن حماية الطفل في مصر هي دوخيني يا لمونة فانا هافضل لا حول لي ولا قوة وهاتفضل السيطرة والنفوذ لشلة أو عصابة الشارع ... هي اللي بيبقى في ايديها النفوذ والدولة مش قادرة عليها... ممكن تشن عليها هجمات من وقت للتاني وممكن بشهادة مسئولي الأحداث "تربيها" وتستخدم معاها القوة في الحجز لكن في الآخر الكمبيوتر مش هايتصلح والبرنامج مش "هايتسطب" بانك تضرب الكمبيوتر ...

تعالوا بقى نشوف اللي بيحصل في دولة غير نامية... أنا دلوقتي قدامي حالة لطفلة اتاخدت من أهلها واتحطت عند ناس تانيين عشان أهلها أكبر تجار مخدرات في المدينة اللي هي فيها... لا وإيه مش بس أهلها، ده جدودها لحد اربع أجيال قبل كده يعني عيلة عزت حنفي الامريكية ... ورغم كده فيه سيطرة... يعني حتى تجار المخدرات مش قادرين يفتحوا بقهم قدام سلطة الدولة... عندهم حد مش قادرين يتخطوه ومش هايفكروا يبلطجوا على الدولة وكل اللي بيعملوه هو الاستسلام والخضوع التام للقانون...

الاثنين، 31 مايو 2010

حرس خاص معين من قبل القضاء للدفاع عن الأطفال المهملين والمعتدي عليهم

على مستوى الولايات الأمريكية فيه نظام لحماية الطفل (ما تمش إرساء قواعده على فكرة غير على إيد المدافعين عن حقوق الحيوان... أيوه حقوق الحيوان بعد ما اكدت الاحصاءيات ان البيوت اللي بيحصل فيها انتهاك لحقوق الحيوان بتحصل فيها برضه انتهاكات ضد الأطفال) وبين قوسين احنا الحمد لله بنعامل الأطفال والحيوانات كويس قوي ..

ما علينا... النظام ده بيقضي بأن فيه حد أدني من الرعاية يجب أن تتوافر للطفل في البيت (مش قصدي انه يكون مرفه لكن انه مايكونش مهمل بحيث مثلاً انه مايتسابش لوحده في البيت من غير ناس بالغين فيه أو ان الأدوية ماتبقاش في متناول يده ...الخ) وانه مايتضربش بطريقة مبالغ فيها ومايكونش أهله مدمنين أو مروجي مخدرات أو يتم تعريضه أو السماح له بمشاهدة مواد اباحية... وفي حالة الاخلال بالقواعد دي بيتم أخد الطفل من أهله وتسليمه لعيلة تانية ترعاه مؤقتاً لحد مالسلطات تتأكد خلال فترة تتراوح بين 6 شهور لسنة من ان أهل الطفل بيبذلوا محاولات جدية للإصلاح وساعتها ممكن الطفل يرجعلهم... أما في حالة ما إذا ماكانش فيه أمل فيهم بتمضي السلطات في طريق البحث عن اقامة دايمة للطفل واللي ممكن تكون مع العيلة اللي هو معاها حالياً أو مع عيلة تانية عنها استعداد تتبناه...

لحد كده كويس ... لكن ظهرت عيوب للنظام ده في ان الطفل غالباً ما بيفتقد هو كمان أهله وبيكون لعملية نزعه منهم ده آثار سلبية على نفسيته هو كمان حتى لو كانوا بيقسوا عليه... وفي علم النفس مع كل نقلة من بيت لبيت أو من عيلة لعيلة بيحصل في نفسية الطفل "تلف لا يمكن اصلاحه" irreversible damage بيستوجب نوع من المساندة النفسية بالإضافة إلى احساس دايم بعدم الأمان وفقدان الاستقرار لأن مافيش حد ثابت في حياته... كمان مش كل البيوت اللي بتستضيف الطفل بتكون سليمة النية... صحيح ان السلطات بتجمع معلومات كتير عن تاريخ العيلة وما اذا كان ليها أي سوابق اجرامية لكن مش دايماً بتكون التحقيقات دي وافية وبتحصل مرات انه طفل يتم تسليمه لعيلة تعرضه لضرر أكبر وتضربه بل و في بعض الأحيان تقتله نتيجة للقصور في جمع المعلومات... زائد بقى ان المجتمع متنوع بطريقة كبيرة وممكن الطفل يتحط في عيلة مش بتشارك معتقداته أو عاداته فيحس بغربة اكبر...

وعشان كده تم استحداث نظام الحرس الخاص المعين من قبل القضاء لمتابعة الطفل أثناء تنقله من بيت لبيت والدفاع عن حقوقه ومصلحته أثناء جلسات المحكمة .... لكن الأهم من النظام ده نظام الابلاغ عن تعرض الطفل للاعتداء أو الاهمال لأن الطفل ممكن يخاف يبلغ بنفسه (زي ما عندنا في مصر الأمر متروك لرغبة الطفل بأنه يروح يكلم خط النجدة 16000) وممكن العيلة تنكر وتقول ماحصلش... عشان كدة النظام ده طلع الموضوع من إيد الطفل ورغبته أو لا في الابلاغ ومن إيد عيلته ورغبتها في الانكار أو الاعتراف ... النظام ده بيقضي بأن فيه حوالي 18 مهنة بيتعامل أصحابها مع الأطفال زي المدرسين وأطباء الأطفال والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين مثلاً .. المهن دي أصحابها بيتم تكليفهم الزامهم بحكم مهنتهم بالابلاغ عن أي انتهاك هما لاحظوه على جسم أو نفسية الطفل سواء في عيادتهم أو في فصلهم أو خلال تعاملهم مع الطفل ... والإبلاغ ده مش اختياري لأن صاحب المهنة دي لو ماتصلش وبلغ خلال 48 ساعة بيتعرض لمساءلة قانونية... يعني سجله الاجرامي هو شخصياً هايتلوث بالموضوع ده... بعد كده بتتولى الجهة المسؤلة عن حماية الطفل (هو مين المسئول عن الطفل في مصر؟... كل أحد ولا أحد) التحقيق في الموضوع والتثبت من صحته أو كذبه... وبيتسجل كل الكلام ده في قاعدة بيانات أو السجل بتاع الأسرة عشان يترجع له بعدين اذا حبت الأسرة دي تتبنى أو ترعي طفل تاني ...

Creating Trauma-Informed Programs

A free webinar available here.

The Future of Homeless Services



The SAMHSA Homelessness Resource Center (HRC) is pleased to announce a Special Issue on “The Future of Homeless Services,” published in the Open Health Services and Policy Journal.

The HRC is sponsoring FREE open access to the electronic full-text of the articles in the Special Issue available here.

احباط ما بعد اعتصام 2 مايو...

طبعاُ الموضوع متأخر جداً بعد ما فات على الحدث أكتر من شهر لكن أنا مش هاكتبه غير عشان يبقى في الأرشيف..

باختصار 2 مايو لو كان فضل اعتصام مفتوح بمعني ان كل العمال (قطاع خاص وعام) فضلوا قاعدين في مكانهم لحد ماتتنفذ مطالبهم كان جزء كبير من النشاط الاقتصادي في مصر اتشل تماماً وكان ساعتها الحكومة هاتضطر تتفاوض على الحد الأدنى للأجور ... واعتصام عمال مصر كلهم مش زي اعتصام عمال مصنع واحد زي أمونسيتو... لكن واضح ان الاعتصام ده ماتمش الترويج له بما فيه الكفاية وبالتالي كانت النتيجة ان ألف واحد بس هما اللي راحوا واتحول الاعتصام لمظاهرة من ساعتين وكل واحد روح بيته ...

وللمرة المليون بيضيع مطلب من مطالب التغيير عشان مانجحش في بناء مساندة شعبية من قبل ما يبتدي ... وده أفضل ما في البرادعي .. انه لحد دلوقتي مش عايز يورط نفسه في أي حاجة لحد ما تتوافر المساندة دي من خلال عدد الناس اللي هاتوقع على البيان...

الثلاثاء، 4 مايو 2010

كذا حاجة عايزة أكتبها...

معلش الايام دي عندي ضغط شغل... بس عايزة اكتب عن كذا حاجة:

- الإحباط اللي جالي بعد اعتصام 2 مايو
- باقي الاجتماع بتاع الصحة النفسية
- تحليلات علم الاجتماع وعلم النفس لأسباب خروج بعض اطفال الشارع من الشارع وأسباب اعراض البعض الآخر عن الخروج منه
- دليل جديد عن ظهور توجهات وتيارات جديدة في الخدمات المقدمة للفئات بلا مأوي
- نظام الحرس الخاص المعين من قبل القضاء للدفاع عن الأطفال المهملين والمعتدي عليهم
- ويبينار (محاضرة أونلاين) جديد عن تضمين مكون علاج الصدمات في البرامج النفسية

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

فيديو عن خلفية اعتصام 2 مايو

قليل من العدل لا يضر- حقنا في حد أدنى للأجور في مصر from 2maystrike on Vimeo.

أنا بجد مستنية اليوم ده بفارغ الصبر... اعتصام 2 مايو أهم من أي احداث وتظاهرات تانية كتير قاصرة مطالبها على الاصلاح السياسي ... كل التحية والاعجاب لمن قادوا هذا الماراثون القضائي في صمت من أجل أكتر من 42% من الشعب المصري ... حكم قضائي لو ماتنفذش يتحبس فيه رئيس الوزراء... فيه أكتر من كده !! كان نفسي جداً أكون في مصر في اليوم ده ...

الجمعة، 23 أبريل 2010

Minimum wage for egyptian workers- حد أدنى لأجور العمال في مصر

الاعتصام من أجل حد أدنى عادل للأجور



أمهل العمال المتظاهرين يوم الثالث من ابريل 2010 الحكومة المصرية متمثله في رئيس وزرائها 30 يوما, تنتهي في الاول من مايو المقبل, للإستجابه للحكم القضائي الذي ألزم الحكومة المصرية بوضع حد أدنى للأجور.
وفي حالة عدم الاستجابه حتى الثاني من مايوم, سيقوم العمال بإعتصام مفتوح امام مجلس
الوزراء حتى الاستجابه لمطالبهم, او استقالة الحكومة

خلفية الاعتصام :

Egyptian workers have won a court ruling forcing the Egyptian government to set a living wage for both the private and public sector workers.The decision
requires the Prime Minister to implement the measure or be sent to prison for failing to conform with a court ruling.

On 3 April, 2010, a delegation of workers headed to the Cabinet of ministers to present the court ruling to the Prime Minster of Egypt. The workers were met with contempt and told the Prime Minister would not receive them.

The delegation calls on all working Egyptians to join them in their open-ended sit-in in front of the Cabinet on 2 May 2010 to demand that the government
either enforce the court ruling, or resign.

The 2 May sit-in does not concern merely a single segment of Egyptian society or a specific government policy. It is an action to obtain a living wage to
guarantee dignity for all Egyptians; an action to curb the exploitation and oppression Egyptians experience as working people.

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

التربية الفنية والرياضة والعمل الاجتماعي ... اختلال أولويات في نظامنا التعليمي

مجتمعنا الذي يزرح أكثر من 40 % من ساكنيه تحت خط الفقر (وذلك وفقاً لأحد تقارير البنك الدولي عن الفقر في مصر لسنة 2006-07... يعني أكيد زادوا دلوقتي)، اختارت حكومته في وقت من الأوقات أن تصبح مادة التربية الفنية مادة نجاح وسقوط في الثانوية العامة وأن يكون النشاط الرياضي واحراز بطولات على مستوي الجمهورية أو مستوي دولي من الأشياء التي يمنح عليها الطالب درجات اضافية في مجموعه الذي تحول إلى قصة حياة أو موت...

أما في مجتمعات أخري لا تصل فيها نسبة الفقر إلى هذه الأرقام المهولة فقد اختارت الحكومات أن تجعل مادة العمل والتطوع الاجتماعي من المواد الاجبارية في مراحل ما قبل الجامعة... وتظل هذه المجتمعات تسجل فيما بعد نسب مرتفعة من التطوع الاجتماعي في مختلف المراحل العمرية وهي ثقافة غائبة وبشدة للأسف في مصر..

هنا دليل ارشادي للمدرسين الراغبين في توعية الطلبة بمشكلة أطفال الشارع:
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع

ويمكن الحصول على فيديوهات وصور وموارد وأدوات أخري لإنجاح التدريب والتوعية من الرابط المتواجد هنا

محاضرة جديدة أونلاين عن الآثار طويلة المدي للصدمات على الأطفال

المحاضرة غداً الاربعاء
للتسجيل والمشاركة (مجاناً) اضغط هنا

الاثنين، 12 أبريل 2010

شبكة للعاملين مع اطفال الشارع في العالم وفرص تمويلية للجمعيات

يمكن متابعتها والانضمام لها من هنا
ومكتبة ضخمة حول كل ما يتعلق بالـ "بلا مأوي" (أطفال، سيدات، عائلات...الخ)
وأيضاً رابط آخر وآخر يضم العديد من المنظمات الدولية والتجمعات المدنية العاملة مع اطفال الشارع
وفرص تمويلية للجمعيات العاملة مع أطفال الشارع

الأمن الاجتماعي... سياسات عامة لفئات بلا مأوي- 2

يمكن الاطلاع على الجزء الاول من الاجتماع هنا


استرعى التوافد الجماهيري انتباه مسئولي المقاطعة لكن سرعان ما بدءوا في إعادة ترتيب القاعة بحيث تتسع لاستقبال عدد أكبر من الجماهير (وهم بالمناسبة إما ممن كانوا يخضعون لعلاج نفسي في فترة ما أو مازالوا يتلقون العلاج في الفترة الحالية بالإضافة إلى العديد ممن هم بلا مأوي أو سبق لهم في فترة من الفترات أن كانوا بلا مأوي)... وبينما أشاهد هذه الفئات -التي لا تعاني من أي بطحة لتحسس عليها بل تأتي لتطالب بحقوقها بكل ضراوة - بينما أشاهدها تتوافد، توافد على ذهني مشهدان اثنان :

أولها تفكير الحكومة المصرية في إلغاء العلاج على نفقة الدولة وثار في ذهني بالتحديد السؤال التالي: إلى من يتوجه المتضررين من مثل هذه المشاريع التي تمس الخدمات الاجتماعية، وإلى متي يظل المجتمع المدني والأحزاب في مصر منشغلين بالإصلاح السياسي دون الاجتماعي والاقتصادي ...

وثانيها قرار السيد وزير التجارة المصري (أو الاستثمار لا أتذكر) في وقت ما بإغلاق وكالة البلح وإيقاف استيراد الملابس المستعملة من الخارج –وهو القرار الذي لسبب ما لم يدخل حيز التنفيذ- مع ما تمثله هذه الوكالة من بديل اقتصادي لأسر كثيرة خاصة عندما يتحد موسم بدء الدراسة مع بداية رمضان أو العيد على الأسر التي تعيش تحت خط الفقر... قد يكون هذا المشهد قديم جداً (حيث كان من حوالي 10 سنوات مضت) وقد يكون هناك ما هو أحدث أو أكثر حيوية منه مثل قرار الحكومة الأحادي الجانب برفع سعر رغيف الخبز والسولار، إلا أن هذا المشهد بالذات هو الذي قفز إلى ذهني لأنه كان أول مشهد لفت نظري إلى قلة حيلة المواطن أمام قرارات الحكومة وعدم وجود أي آليات (حتى ولو سلمية) تسمح له بالاحتجاج على ما يمس حياته الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي يحصل عليها...

هيييييييييييه... عودة إذن إلى المواطنين الأمريكيين بلا مأوي الذين كفل لهم القانون حق الاحتجاج والتعبير عن الرأي الذي لم يكفله المشرع للمواطن المصري سواء كان بمأوي أو من غير...

بدأ الاجتماع في السادسة مساءاً واستمر قرابة الساعتين والنصف ... وكان مقرراً له في الأصل ساعتان لكن مداخلات المستهلكين – وهم هنا الـ "بلا مأوي" والخاضعون للعلاج النفسي- أخذت وقتاً إضافياً بحيث سمح لكل من أراد أن يقول كلمته أن يتكلم حتى ولو كان لمجرد التعبير عن الاستياء أو حتى لو تخللت مداخلته فترات من الصمت في محاولة لمنع نفسه من الانفجار في البكاء... بل وتحلت رئيسة الاجتماع بصبر تحسد عليه حتى انتهى الجميع من الكلام علماً بأن الاجتماع انتهي 8 ونصف مساءاً بعد يوم عمل طويل ...

أول بند في بنود الاجتماع كان قراءة مسئولي المقاطعة لعدد من القواعد التي ينبغي احترامها خلال الاجتماع وهي في أغلبها تتعلق بعدم استخدام ألفاظ لائقة واحترام جميع المتواجدين بالقاعة لبعضهم البعض ... ثم تلاها بند الإعلان عن أي تجمعات أو اجتماعات أخري (وهو بند يسمح خلاله للمستهلكين أيضاً بالإعلان عن أي تجمعات أو مجموعات ضغط أو مظاهرات ينوون القيام بها وهو ما حدث)... ثم جاء دور رئيسة الاجتماع لتشرح خطة المقاطعة للتغلب على العجز في الميزانية وأسباب هذا العجز ... وقد بدا عليها هي الأخرى الألم ليس لطول فترة عملها في هذا اليوم ولكن لأنني عندما علمت أنها فقدت زوجها منذ عدة سنوات إثر مرض النفسي أحسست بها تسمع كل شكوى وكل مداخلة من المستهلكين وكأن زوجها هو من يشتكي... (يتبع)

الجمعة، 2 أبريل 2010

الأمن الاجتماعي... سياسات عامة لفئات بلا مأوي -1

حضرت بالأمس واحد من أكثر الاجتماعات التي ستظل عالقة في ذاكرتي لفترة طويلة...
كان الاجتماع لللجنة المسئولة عن مشاريع وبرامج الصحة النفسية في احدي المقاطعات الأمريكية (وهي لجنة من ضمن ما تهتم به من فئات فتيات وأطفال وعائلات الشارع نتيجة لما تتعرض له هذه الفئات من صدمات سواء خلال وجودها في الشارع أو حتي قبل هروبها إليه)...

وقبل التطرق لما دار في الاجتماع أود الاشارة للآتي:

1- تتلقى هذه اللجنة جزء من تمويلها من الولاية الأمريكية التي تتبعها وجزء آخر وهو الأهم من صندوق له قصة خاصة... قصة هذا الصندوق هو أنه في التمانينات من القرن الماضي، تكونت مجموعة من المهتمين بهذه الفئات واجتمعت على ضرورة انشاء مثل هذا الصندوق من أجل رعاية هؤلاء المرضى أو المعرضين للمرض من خلال التقدم بمشروع قانون يفرض ضرائب اضافية على من يزيد دخله السنوي عن مليون دولار بحيث يصب عائد هذه الضريبة في الصندوق... الطريقة التي اعتمد بها القانون هي ايضاً من الأشياء التي تستحق التأمل... فقد عرض القانون مباشرة على الناخبين وليس على مجلس الولاية وأقره الناخبون (فالقانون هنا يسمح بأن يتم نقل التصويت على مشروع قانون من المجلس إلى الناخبين إذا حصل المتقدم بمشروع القانون على توقيع عدد معين من الناخبين)...

2-أما عن تشكيل هذه اللجنة فهو في حد ذاته قصة أخرى... فقرار انشاء اللجنة ينص على ألا تتكون من موظفي المقاطعة فقط بل تضم نسبة من ممثلي المستهلكين (أي أحد الجمعيات أو الأطباء المتعاملين مع الفئات المستفيدة) وممثلي جهات أخري معنية بهذه الفئات (مثل الشرطة والقضاء والمستشفيات...) وأن يكون اجتماع اللجنة مفتوح للجمهور...

3- وبالنظر إلى ما فرضته الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة من خصومات واستقطاعات في الميزانية فضلاً عن أسباب أخري أدت إلى حدوث عجز في الميزانية المخصصة لهذه البرامج فقد اجتمعت اللجنة للنظر في امكانية استخدام الأموال المودعة في الصندوق المشار اليه والتي هي في الأصل مخصصة للوقاية من وليس للعلاج من الصدمات ...

ويبدو أن الأخبار قد وصلت الى العديد من المستفيدين ببرامج اللجنة فتوافدوا على الاجتماع كما لم يتوافدوا من قبل حتى ضاقت القاعة عليهم رغم سعتها... وبدأ عمل الجلسة ... (يتبع)