الجمعة، 25 مارس 2011

بعد 25 يناير،ازاي القوي السياسية الناشئة تستعد للانتخابات؟





قبل قيام ثورة 25 يناير ولمدة التلاتين سنة اللي فاتوا كانت الأدوات المستخدمة للتعبير عن المطالب السياسية والاجتماعية بتتركز في المظاهرات والإضرابات والتدوين ورفع القضايا في المحاكم من قبل المراكز الحقوقية... ودي وان كانت كلها أدوات شرعية وجيدة للعمل السياسي إلا انه كان بينقصها طول فترة عملها ولحد دلوقتي 4عناصر مهمة توافرت في خصوم الحركات الاحتجاجية (رواكز النظام القديم) وأكسبته قدرة طويلة الأمد للسيطرة على زمام الامور:








  1. الانتشار في المحافظات والشارع واستيعاب الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة في مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية،



  2. استيعاب ثقافة المناطق المختلفة ومخاطبة كل ثقافة بالأسلوب اللي يتناسب معاها



  3. هيكل تنظيمي ومؤسسي واضح قايم على التخصص وتوزيع المهام



  4. التمويل






دلوقتي... الاربع عناصر دول، لو القوى السياسية اللي قادت الحركة الاحتجاجية مابدأتش تشتغل عليهم حالاً خاصة ومصر خلاص داخلة على معركة انتخابية منتظر فيها - وبشدة- رجوع قوى النظام القديم، هانلاقي نفسنا في خلال كام شهر من دلوقتي رجعنا لنقطة الصفر من تاني وكأن ثورة 25 يناير ماحصلتش.







التركيز على بناء الأربع عناصر السابقة دي هو المطلوب حالياً ... القوي السياسية حالياً مشتتة في مطالب رغم كونها عادلة -زي دعم الحركة الطلابية والعمالية والمطالبة بملاحقة رءوس الفساد السياسي والإعلامي- إلا ان التخوف الرئيسي هو انها تفضل مشتتة في الدفاع عن مطالب قصيرة الأجل وتنسي التخطيط للمرحلة الجاية بانتخاباتها البرلمانية واللي هاتتحكم في خريطة مصر السياسية لمدة الأربع سنين اللي جاييين على الأقل.







عارفة ان ممكن ناس كتير ترفض رأيي وتشوف ان الأولوية في المرحلة الحالية لمطاردة ومحاسبة رءوس الفساد السياسي (صفوت زكريا وسرور)، والقيادات الاعلامية المنافقة، والمطالبة بحق الطلبة والعمال في الاحتجاج... ماشي، دي وجهة نظرهم وقد تكون صحيحة ... بس أنا شخصياً شايفة ان القضايا دي -رغم كونها عادلة وشرعية- لكن ممكن تتساب للنائب العام والمراكز الحقوقية والناس اللي جوه المؤسسات الاعلامية هما أقدر على التعامل معاها وعلى معالجتها...







أما وقد صدر القانون الجديد لمباشرة الحقوق السياسية وسمح للكيانات السياسية بتكوين أحزاب باللإخطار، فالأولوية من وجهة نظري هي استغلال الكيانات السياسية الناشئة للفرصة دي عشان تلحق يا دوب تبني الـ 4 عناصر اللي ناقصاها في العمل السياسي وتمنع رواكز النظام القديم من اجهاض الثورة والعودة في الانتخابات البرلمانية الجاية. رواكز النظام القديم دي على فكرة عارفة هدفها كويس وعشان كده ابتدت من دلوقتي شغل الدعاية بتاعتها في المحافظات وفي الشارع بينما القوى السياسية الناشئة لسة منشغلة بقضايا تانية. ده حتى المرشحين للسباق الرئاسة -اللي هو المفروض يبتدي بعد سباق الانتخابات البرلمانية- ابتدوا حملتهم الانتخابية من دلوقتي...




ولأن حقل العمل الانتخابي والدعاية والحملات الانتخابية حقل ناشئ نسبياً في مصر (وده في مقابل كونه حقل معروف ومستقر في العمل السياسي في الدول اللي فيها حياة حزبية مستقرة وقوية)، فالتدوينات الجاية هاتكون محاولة لتقديم دليل مبسط لحملة انتخابية ناجحة في أقاليم مصر المختلفة. وده هايتم ان شاء الله من خلال محاولة المزج بين قواعد وأسس علم الدعاية الانتخابية كعلم مستقر عالمياً وبين الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في أقاليم مصر المختلفة. ووفقاً للخطة دي، فمن المنتظر ان الدليل المبسط ده يشمل الآتي:







  1. الهيكل التنظيمي لفريق عمل الدعاية الانتخابية



  2. تكنيكات وأدوات الدعاية الانتخابية



  3. الدعاية الانتخابية الموجهة micro-campaigning في مصر:






  • اقتناص الاصوات حسب الاقاليم الجغرافية (دلتا/صعيد/ عشوائيات... الخ)



أ- بعض ملامح الناخب المصري قبل وبعد 25 يناير




بـ- اقتناص الأصوات الانتخابية في عشوائيات مصر ومحافظاتها







4. متابعة وقياس فاعلية وتأثير الدعاية الانتخابية




5. تمويل الحملة الانتخابية في مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق